فى عيون الحقيقة سوف نتناول قضية وسوف نعرضها عن طريق حوار الذى سوف يدور بين (س) و (م)وحوار اليوم كان عن سؤال مهم وهو
من انا.....؟
س: انا يابنى شايفك النهاردة زعلان ومضايق مش زى عويدك
م:الحقيقة ياجدى انا مضايق من الدنيا واللى فيها
س: على فكرة كمان انا شايفك مبتصليش ليه يابنى كدة حرام عليك
م:انا عارف ياجدى انا مبصليش بس وقت يعنى واكيد هصلى بعدين
س:على فكرة كدة يبقى عمرك ماهتصلى لا تأجل عملك يابنى وعلشان كدة انا عايزك تسأل نفسك سؤال
م: ايه هو السؤال ياجدى
س: السؤال هو من ...انا؟
م: من انا !!!! ...مأنت عارف ياجدى انا حفيدك ولا نسيت
ضحك الجد على اجابة حفيده ثم قال
س: علشان اسهلك الاجابة على السؤال هحكيلك حكاية تسمع منى
م: اكيد ياجدى انا بحب اسمع حكاياتك
س: كان يامكان كان فى زمان شخصيتين مهمين جدا رغم ان التاريخ مذكرهمش الا اننا لازم مننسهمشالاول كان عم محمد تاجر على قد حاله ماشيها بستر ربه وكان بيفرقه على عياله لا يوم قبل يغش الناس ولا حتى رضى يزعل منه رب الناس والتانى كان عم جميل كان اسمه فعلا على غير مسمى كان ماشيها بالفهلوة كان قانونه التجارة شطارة كان فاكرها لازم تتعاش بالإمارة كان اهم حاجة عنده الفلوس حتى لو كان ده على حساب النفوس يغش فى سبيل تجارته ويقتل حتى لا يرى خسارته.
وفى يوم من الايام كان حاكم البلاد راجل همام حيث عندما علم باقتراب شهر الحج الكريم قرر ان لا يحرم شعبه الفقير حتى ان دفع كل مليم ففرق الدعاوى واللى يكون من نصيبه الدعوة يسافر على طول من نفقة الدولة ومن حسن حظ الاتنين كان نصيبهم فى الدعوتين وفى طريق الذهاب وفى مراسم الحج لم يطلب الاول الا ان يرى ربه وهو ممحى ذنوبه والتانى كان لا يهمه الموقف حتى ان تضاعفت الذنوب على ذنوبه
فقد كان يتاجر ببضاعته البالية وسط الحجاج على انها بضاعة جيدة ناسيا انه واقف امام يد ربه
وفى طريق العودة فرح الاتنين من الرحلة الاول لانه فعل ماكان يحلم بيه والتانى انه كسب المال الذى كان ايضا يحلم بيه ويشاء القدر ان تكون هذة النهاية حيث وهما فى طريق العودة اصبحوا فى عداد الاموات ورغم ان الاتنين ماتوا نفس الموتة الا انا الاول عاش لرب كل زمان ومكان والتانى فعلا كان ميت من زمان لان الاول كان عارف الاجابة على السؤال والتانى اجابته كانت محال
هيه عرفت الاجابة ولا احكى كمان
م:لا ياجدى اكيد عرفت واعلم انى من النهاردة ساكون مثال لعم محمد وغيره من الامثال
س: لك ان تعلم ياولدى انك يجب الا تنسى مع ربك الاتفاق حتى يكون ربك اليك مشتاق
م: اكيد ياجدى وعلى فكرة انت مش سامع حاجة
س: ايه يابنى !!!مانت عارف سمعى على ادى
م: اذان المغرب ياجدى ايه انت مش ناوى تصلى ولا ايه ده حتى يبقى حرام
اكتف الجد بالبسمة المرسومة على وجهه لان حفيده فهم السؤال ثم قام مع حفيده للصلاه
فيا احبائى فى الله لا اطلب منك الا ان تسالوا انفسكم كل يوم بل كل لحظة من انا بالنسبة لله؟
هل انا المؤمن فلان ولا انا العاصى فلان